سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة في ساعةٍ متأخرةٍ من ليلة أمس الاثنين، بالنشر عن أنّ الدولة العبريّة كانت قد أقامت ممثلية مصالح لها في المنامة، عاصمة مملكة البحرين، وذلك في السنة الأولى من العقد الحالي، أيْ في العام 2010.
ولفتت قناة "كان" العبريّة، التابعة لهيئة البثّ الإسرائيليّة، نقلاً عن مصادر رفيعة المُستوى في تل أبيب إلى أنّ "الممثليّة الإسرائيليّة، وبعد التوقيع على إعلان السلام بين إسرائيل ومملكة البحرين في الخامس عشر من شهر أيلول الجاري، في العاصمة الأميركيّة، واشنطن، ستتحوّل قريبًا جدًا إلى سفارةٍ علنيّةٍ لاسرائيل في هذه الدولة الخليجيّة، وتحديدًا بعد التوقيع على اتفاق السلام بين الدولتيْن، ذلك أنّ التوقيع في واشنطن كان على إعلان التطبيع بين البلديْن، على حدّ قولها".
وتابع التلفزيون العبريّ، قائلاً نقلاً عن المصادر الرفيعة في تل أبيب، إنّ الممثليّة الإسرائيليّة في المنامة، تعمل على تطوير العلاقات السياسيّة والتجاريّة مع البحرين ومع دولٍ أخرى في المنطقة، وأنّ إعلان واشنطن، والتطبيع مع هذه الدولة الخليجيّة، سيدفع تعزيز العلاقات بين الدولتيْن قدمًا إلى الأمام، وأنّ البحرين ستُقيم سفارة لها في تل ابيب، دون أنْ يذكر فيما إذا كانت السفارة ستُقام في القدس أوْ في مدينة تل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التلفزيون الإسرائيليّ، اعتمادًا على مصادر موثوقة في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، عن أنّه خلال جلسة المجلس الوزاريّ المُصغَّر "الكابينيت" حول طريقة معالجة انتشار وباء الفيروس التاجيّ "كوفيد19"، اضطر رئيس الوزراء نتانياهو إلى قطاع الجلسة للخروج إلى ديوانه وتلقّي مكالمةً تلفونيّةً هامّةٍ، والتي أكّد مستشاروه أنّها كانت تتعلّق بالعلاقات الخارجيّة، وأكّدت التلفزيون العبريّ أنّ تفاصيل المكالمة الهاتفيّة لم تُنشر ولم تُعرف حتى اللحظة، ولكنّه أضاف أنّه في الأيّام الأخيرة تشهد المفاوضات الأميركيّة والإماراتيّة والسودانيّة تقدمًا كبيرًا، لافتةً إلى أنّ المفاوضات تجري بهدف إقناع الدولة العربيّة، السودان، بالانضمام إلى نادي التطبيع مع الدولة العبريّة، على حدّ تعبير المصادر الرفيعة في تل أبيب.
وبحسب موقع “WALLA”، الإخباريّ-العبريّ، فإنّ السودان اشترط مقابل التطبيع مع إسرائيل الحصول على مساعدات اقتصادية، أولها منحة فورية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار إضافة، إلى شطب اسمه عن قائمة الإرهاب، وإذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان فقد يصدر بيان عن التطبيع مع إسرائيل في غضون أيام.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة عن مصادر سودانيّةٍ، أنّ لقاءً حاسمًا بشأن التطبيع يجمع رئيس مجلس السيادة الانتقاليّ السودانيّ عبد الفتاح البرهان، مع وفدٍ أميركيٍّ في الإمارات، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الإعلان عن التطبيع قد يصدر خلال أيام إذا وافقت واشنطن على مطالب الخرطوم الثلاثة، وهي الحصول على القمح والنفط بقيمة مليار و200 مليون دولار، وعلى منحةٍ فوريّةٍ بقيمة ملياريْ دولار، والالتزام بتقديم مساعدة اقتصادية في السنوات الثلاث المقبلة.